الرئيسية
المجالات
المدونة
كتاباتي
اشترك الأن
الكّتاب
تسجيل الدخول
تسجيل حساب
حمل التطبيق مجاناً
قصة قصيرة: "خلف الأبواب المغلقة "
زهراء صاحب سلطان
مكتمل
0.00 - أكتب مراجعة
القراءات
0
التصويتات
0
الفصول
0
وقت القراءة
0س 00دق
حفظ إلى المكتبة
مقدمة عن الكتاب
في ساعة متأخرة من الليل، حيث كانت المدينة تغرق في صمت عميق، كان هو يسير بلا وجهة في شوارع مظلمة تنبض بفراغ. كانت خطواته تبدو وكأنها تتنفس بصعوبة، ثقيلة كما لو كانت تحاول الهروب من نفسها. كان كل شيء حوله غارقًا في ظلال لا تطمئن، والأضواء الباهتة التي تنبعث من النوافذ المغلقة كانت تومض وكأنها ترقب خطواته، لكن لا أحد يراه.
كان يشعر بشيء غريب، كأن المدينة تعرفه أكثر مما يعرفها. كان يعبر الشوارع كما لو كانت تعرف خطواته، تعرف تلك الزوايا التي لا يمكن أن يراها أحد سواه. ولكن ماذا كان يبحث عنه؟ كان يسير وكأنما ينشد شيئًا، ولكن لا يدرك ماهيته. هل كان يبحث عن مخرج؟ أم كان يهرب من نفسه؟
ثم، بين الزوايا المظلمة، ظهر أمامه باب خشبي قديم، نصف مغلق، يبدو وكأنه كان ينتظر قدومه. كان الباب مهدمًا، مغلقًا جزئيًا، لكنه كان يحدق في وجهه وكأنما يدعوه للدخول. اقترب منه ببطء، وشعر بشيء ثقيل يضغط على صدره، كما لو كان يحمل على كاهله أعباء لم يفهمها بعد. لماذا كان هذا الباب مهمًا؟ ولماذا شعرت قدماه بأنها تجذبه نحوه رغم كل شيء في نفسه كان يرفضه؟
مد يده بحذر نحو المقبض، شعر بشيء غير مريح يتسرب إلى قلبه. لكنه لم يتوقف. هل كان هذا الباب هو الطريق إلى الخلاص؟ أم أنه كان مجرد وهم آخر يحاول أن يخدع عقله؟ رآه بوضوح في تلك اللحظة: كان الباب يرمز لكل شيء حاول أن يهرب منه طوال هذه السنوات. كان يهرب من ذاته، من خوفه، من تلك الأسئلة التي لا تكف عن الظهور.
عندما فتح الباب، وجد نفسه في غرفة فارغة، تكسوها جدران رمادية ضبابية. كانت الغرفة خاوية من أي شيء يبعث الحياة، إلا أن الفراغ الذي فيها كان ملأه بشعور غريب: شعور بالضياع. كان الهواء ثقيلًا بشكل غير عادي، وكأن الغرفة نفسها تتنفس بصعوبة. شعر بشيء يدفعه للجلوس، لكن جسده كان مترددًا. في تلك اللحظة، انتابه إحساس بأن كل شيء حوله، الجدران، الهواء، الظلال التي كانت تراقب في الزوايا، كلها كانت تدور حوله، محاصرة إياه في تلك اللحظة، كما لو كانت الغرفة تجسد حالة نفسه. كان هذا المكان، كما كانت حياته، مليئًا بالصمت، والحزن، والقلق الذي لا يمكن التخفيف منه.
جلس على الأرض، وأغمض عينيه محاولًا أن يهدأ، لكن كل نفس كان يزداد عمقًا في تلك اللحظة من الإحساس بالاغتراب. كان يتساءل عن نفسه: "لماذا أنا هنا؟ ماذا أفعل؟". ولم يجد جوابًا. كان يهرب، ولكن من ماذا؟
حقوق الملكية
جميع الحقوق محفوظة
لهجة العمل
لهجة فصحى
قصص قصيرة
#قصص
قصيرة
جدول المحتويات
مشاركة على السوشيال ميديا
قد تفضل قراءة هذه القصص ايضاً
أسميتها ساندي
الكاتبة أمنة سلامي
تتحدث القصة عن الحب في زمن الحرب وصراع من أجله
456
2
6
تذكِرة | قصة قصيرة | مالك أمير أحمد
مالك أمير أحمد
تتحدث القصة عن ذوي الاحتياجات الخاصة وما يعانوه في المجتمع
138
0
1
riwayat_alnirus
narmjn Shixo
العنوان: النورس توجد فتاة تعيش في بيت مكونة من سابعة افراد منه ثلاثاء ابناء وولدين الفتاة الكبيرة تع
0
0
0
رحيل القمر
حروف منثورة
مجموعة قصصية السيد علي إسماعيل اهداء إلى صاحبة الفكر الهادئ.. الصوت الهادئ.. السمت الهادئ.. (قم
297
0
33
قصص جميلة ومشهورة للاطفال
ندرة الكلاس
من اجمل قصص الاطفال وهي مجموعة قصص من التراث الاوروبي والفرنسي خاصة , تحكى عن طريق الحيوانات المحببة
94
0
1
مراسي
Linda Kaafarani
عندما تقرر احدهم ان امر عبر بوابات الزمن الي عالم الماضي وتغير كل ترتيب احداثه وفق نمط جديد ماذا يحد
261
2
1
اعترافات أدم
عين حورس للطباعة والنشر والتوزيع
بقلم مروة فتحي رحلوا ومازالوا فى القلب سيدة قلبي من علمتنى القراءة والكتابة والدتي "نادية" ل
289
2
12
وصيفة القصر
دار جرينتا للنشر والتوزيع
عندما نجوب الشوارع ونتأمل البنايات وكثرة الأبواب وأن وراء كل هذه الأبواب المغلقة آلاف القصص منها ال
1187
0
30
اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ،
من هنا
.